صحيح أن مجال العملات الرقمية يتم في العالم الإفتراضي، ويركز كثيرا على الرقمنة والحوسبة الإفتراضية، لكنه للإسف الشديد فهو حاضر على أرض الواقع أكثر مما نتصور، وقد أفرز نوعا جديدا من الأستغلال للدول النامية، وأعتبره البعض نوعا متطورا من "الإمبريالية الرقمية التوسعية ".
الحقيقة المرة أن أغلب المنصات الرقمية والبورصات مقراتها بالدول المتطورة، بأمريكا وأوربا ودول أسيا. وبالموازاة مع هذا، أصبحت تخطط هذه الدول المتطورة في خلق المزيد من مزارع التعدين لإنتاج (تعدين) العملات الرقمية، التي أصبحت لوحدها صناعة تذر الملايير وتكلف الملايين، والتي لا محالة ستصبح تكلف الملايير وتذر البلايين من الدولارات فقط على المستثمرين الصغار، لكن هذا لن يتأتي مع طمع وشجع الحيتان الكبيرة(الدول والحكومات، والشركات المتعدة الجنسيات)."أكمل القراءة...👇"↚
أفريقيا، بعد أن كانت وجهة إستعمارية للتنقيب عن الذهب، اليوم وجهة للتنقيب عن الذهب الرقمي.
حاليا أصبح التوجه نحو القارة الأفريقية، فأفريقيا هي مخلصة العالم من الأزمات: كالغذاء والطاقة وحتى مزارع التعدين الكبيرة، التي لا يمكن أن تجدها سوى في أفريقيا وبعض الدول النامية في أمريكا الجنوبية، وصحيح أن روسيا هي الأخرى نهجت سياسة المزارع العملاقة، لكنها تعرف لماذا تفعل ذلك؟ وهي المسؤولة عليها أيضا، وبرغبة من رئيسها، بإعتبارههم التحقوا متأخرين "نسبيا' بمجال العملات الرقمية.
لكن في أفريقيا الأمر مختلف، فإلى الأمس القريب ساستها لا يعرفون حتى معنى البتكوين! فكيف بالأحرى البلوكتشين! ومزارع التعدين!!. والكل يتذكر أنها حكومات منعت العملات الرقمية، وأصدرت قوانين جزرية في حق من يتداول عليها، واليوم تعقد أكبر الإتفاقيات في مجال تعدين العملات الرقمية...إنها قمة التناقض !"أكمل القراءة...👇"
↚
↚
يأتي هذا مع تزامنا مع الإتفاقية التي أبرمتها الدولة المغربية مع الولايات المتحدة الأمريكية لانتاج الطاقة الريحية من أجل تعدين البتكوين جاء فيها:
"أعلنت شركة “بروكستون بارتنرز”، وهي شركة متخصصة في مجالات الإستثمار، تمتلك أصولاً بقيمة 150 مليون دولار، مقرها بنيو يورك، أنها بصدد تطوير المرحلة الأولى من مزرعة لأنتاج الطاقة الريحية بقدرة 900 ميغاوات، بالقرب من مدينة الداخلة بالمغرب. بشراكة مع “سولونا” الرائدة في زراعة مولدات الطاقة الريحية.
وأفاد الموقع الرسمي “لسولونا” أنها، “ستقوم بتطوير موقع الرياح الرئيسي بأسلوب نموذجي يسمى “بادس”، يولد كل “باد” 12 ميغاوات من الطاقة، ونظام تخزين مرتبط ، وتعدين 6 ميغاوات مركز الحوسبة "البلوكتشين" للعملة الافتراضية "البتكوين"، مبرزا إلى أنه “يمكن أن يستوعب الموقع الكامل حوالي 75 “بادس”، استنادا إلى تقنية التوربين الحالية، وسيتم تطوير البنية التحتية بالكامل، وفقا للقوانين واللوائح المغربية المعمول بها"(المصدر: ihata)
ونشير هنا أن : تكلفة تعدين وحدة واحدة من "بتكوين" في كوريا الجنوبية هي الأعلى في العالم، إذا تتجاوز 26 ألف دولار، أي مرتين ونصف المرة سعر العملة الرقمية في الوقت الحالي(نهاية 2017)، وفقًا لبيانات من شركة "إليت فيكستشرز".
وتعد كوريا الجنوبية واحدة من أكبر أسواق العملات الرقمية في العالم، بينما في سوق متواضع مثل فنزويلا، فإن تكلفة تعدين "بتكوين" واحدة هي الأقل على الإطلاق حيث تعادل تقريبًا 5% من قيمة العملة الافتراضية حاليًا.(المصدر موقع argaam) واليك الآن أهم البلدان الأغلى والأرخص من حيث تكلفة تعدين البتكوين:
وتعد كوريا الجنوبية واحدة من أكبر أسواق العملات الرقمية في العالم، بينما في سوق متواضع مثل فنزويلا، فإن تكلفة تعدين "بتكوين" واحدة هي الأقل على الإطلاق حيث تعادل تقريبًا 5% من قيمة العملة الافتراضية حاليًا.(المصدر موقع argaam) واليك الآن أهم البلدان الأغلى والأرخص من حيث تكلفة تعدين البتكوين:
"أكمل القراءة...👇"
↚
ختاما: حتى لا يعيد التاريخ نفسه يجب الإنعتاق من عبارة: "كنا ولازلنا وسنبقى تابعين" !
كان من المفترض أن تدعم الدول العربية البورصات والمنصات الرقمية والمستثمرين الشباب العرب ، وتشجعهم على مجال العملات الرقمية، لتدارك التأخر الحضاري، خاصة وأن العملات الرقمية لا تحتاج لموارد خارجية كبيرة ، تحتاج فقط الى إرادة حقيقية، نظرا لوفرة الأمكان البشري من جهة أولى، ووفرة المساحة لإنتاج الطاقة الريحية وتعدين العملات الرقمية من جهة ثانية، لا أن تصبح الدول الأفريقية بشكل عام مجرد مستهلكة وبمثابة سلة للغذاء، ومورد طاقي، ثم "سلة رقمية لتعدين العملات الرقمية"، خاصة أن هذه الأخيرة تسير بلا شك نحو التعقيد وصعوبة في الأنتاج وإرتفاع التكلفة، وبالتالي القوي في النهاية هو من يستطيع إنتاجها لا من يملكها.
i think in the future we will see cash point every thing will be digital
ردحذفشيء مؤكد اخي kitty games انت من الزوار الرائعين داءما اتابع تعليقاتك أي خدمة انا موجود بارك الله فيك
حذف