سنخصص هذه التدوينة لعراب التجارة الإكترونية بالمغرب وشمال أفريقيا، والمعروف بالويب العربي والغربي بالسيمو لايف simo life أو بالاحرى "الماركة المسجلة" simolife، التي أشتغل محمد بعبيت عراب التجارة حتى أصبحت عبارة لاتخلو من شحنتها التجارية كبراند brand أكثر من مجرد صفة أو لقب وأصبحت إن لم أبالغ شبيهة بالعلامات التجارية العالمية مثل نايك وأديداس ...
1- مستوى دراسي عادي لا يتعدى سنتين بعد الباكالوريا
السيمو لايف كسر القاعدة ولم يجعل النجاح المالي مرهون بالمستوى الدراسي، لذلك تخلص من تلك الفكرة المحطمة أن الماستر والدكتوراه مهمين لتصبح غني، وإنما جعلهما أدوات مساعدة فقط، والأهم من ذلك أن اللغة ليست مهمة هي الأخرى، لكنها تساعد بشكل مهم إذا أردت أن تنمي مشاريعك الخاصة، على العموم المستوى الدراسي ليس مهما وحتى الدرجة العلمية ليست مهمة فانت مقبل على الانترنت وليس وظيفة عمومية فقط تسلح بالأساسيات وتعلم الباقي مع الأيام.
2-الخروج عن عقلية القطيع
النجاح لا يكون مع الجماعة إلا بعد النجاح الاكبر، لذلك كن وحيدا وإشتغل في صمت وجاهد النفس على العمل ثم العمل ثم العمل وأفعل ما تراه مناسبا، ولا تطلب مشورة احد لم يجرب نفس الصعاب لأن مجتمعنا لا يقبل الأفكار الجديد وأصحابنا يفتون في كل شيء إلا الشيء الصحيح طبعا، لذلك ضع القطن في أذنيك وإرفع رأسك عاليا وسر دون الإلتفات لمن حولك، وإياك ثم إياك أن تخبر أهلك أو أصدقائك بما تطمح له، لأنك ستكون محل سخرية وأضحوكة حيكم الذي تسكن فيه سواء فشلت او نجحت وهذا بالضبط ما تعرض له السمو لايف ويتعرض له اليوم رغم النجاح الكبير، فالسيمو لايف شق له طريق النجاح من دوار فقير وخرج عن عقلية القطيع وسافر إلى تايلاند وهنا أكتشف المستقبل الذي هو الحاضر الذي نعيشه نحن اليوم، لذلك فعقيلة السيمولايف متفوقة علينا ومتقدمة من حيث التفكير وإستشراف المستقبل خاصة في مجال التجارة الإلكترونية.
3- عقلية إستثمارية بالفطرة
من خلال تجاربه السابقة اكتسب خبرة كبيرة في تحويل كل شيء إلى قيمة، فهو خبير في بيع المواقع والتطبيقات وبيع أي شيء وتحويله إلى قيمة عالية جدا عبر الحديث عنه بشكل مستمر، حتى انه إستطاع تحويل بعض الخصوم إلى أصول وهذا يظهر سيادة العقلية الإسثمارية لديه وطغيانها على أفكاره، تخيل معي أنه إشترى سيارة محدودة من حيث العدد لكي يبيعها بعد عدة سنوات من إستعمالاها بثمن اكبر من الثمن الذي اشتراها به لانه يرى أن قيمتها ستزداد مع الوقت وهذا تفكير بحد ذاته يجب أن يدرس، وكسر به القاعدة العامة التي تقول أن السيارة من الخصوم وليست من الأصول كما جاء في كتاب كيوساكي "الأب الغني والفقير".
هذا مجرد مثال فقط على نبوغ السيمو لايف في التجارة وسيادة العقلية الإستثمارية لديه في كل شيء فهو يسطيع اليوم أو غذا أن يشتري أي نطاق في الأنترت بمبلغ خيالي ويسطيع ان يبيعه بضعفه في ظرف وجيز، لأنه ببساطة يروج لأي شيء ويعطي لكل شيء القيمة التي يراها له مناسبة وهنا تظهر بشكل جلي العقلية الإستثمارية.
4- لماذا السيمو لايف عرضة للتنمر والتهكم والسخرية رغم نجاحاته على كافة المستويات
النجاح في المغرب يساوي كثرة الأعداء وكثرة الإنتقاد وكثرة التنمر والمتنمرين، والفقر يساوي التعاطف واللين والإيخاء والمحبة والدعاء لك، على النقيض من هذا حينما تخرج من دائرة الفقر سترى أن الكل أصبح ضدك لأن عقلية السلطعون ستتحرك وستشتغل بقوة ولمن لم سمع بعقلية السلطعون وهي أننا لو وضعنا سطلا ووضعنا بداخلة السلطعون فعندما يحاول أي واحد الخروج تقوم الأخرى بجره إلى قاع السطل وفي النهاية موت الجميع، هذه العقلية السامية موجودة وبقوة في مجتمعنا، تتعاطف في الفقر وتتكالب في الغنى لأنك ببساطة خرجت من سطل الفقر، ستحاربك وتنعتك بأبشع الألقاب والطرولات وستشوه سمعتك على المباشر وتحاربك على ماضيك ويستحضر أهلك وأخوتك وزوجاتك وكل من له علاقة من قريب أو بعيد بك.
5- أصدقاء الماضي من أشد أعداء الحاضر والمستقبل
عندما تكون رفقة أصدقاء فقراء وتكسر حلقة الفقر وتصبح يوما غنيا من الطبيعي أن تتعرض لهجوم شرس وبمباركة أصدقاء الماضي لأنهم سيخبرون الجميع عن ماضيك ويبررون فشلهم وسيتحجون بأشياء غريبة وفي الغالب تعتبر طابو في المغرب كالجنس التحرش والقمار والنصب والإحتيال، وهذا بالضبط ما واجهه السيمو لايف في حياته ويواجهة اليوم من أشد أعدائه الذي كان صديقه في الماضي وإبن مدينته، لكن بعد الإقلاع الإجتماعي والمالي الذي حققه السيمولايف أصبح صديقه ينعته بالنصاب والكذاب واللص والعاقر وكل تلك الصفات التي تؤجج عاطفة الرأي العام وهذا كمبرر لفشله أو لعدم تحقيق لما وصل إليه السيمو لايف اليوم لكن للإسف الشديد عقلية الفقراء تتبنى الطرح وتساعد على سيادة التنمر ومحاربة السيمو لايف، وللأسف الشديد السيمو لايف عراب التجارة يقاوم بشراسة ضد هذه العقلية ويجند يوما بعد يوم أصدقاء جدد مثل الغيساني وأيت يحي وأخرون لمحاربة عقلية الفقراء وتبديد تلك الأفكار التي يروجها عليه أعداء النجاح منذ سنوات على السيمو لايف والربح من الأنترت عموما.
خاتمة
السمو لايف مجرد شخص عادي نجح في مجال التجارة الأكترونية، تعلمو منه الصالح واتركو عنه الطالح وتعلمو أن تحسنوا الظن بالأخرين وليس كل ما يقدم لكم مجانا فهو فخ وكل ما يقدم لكم بالمال فهو نصب، تعلموا أن الخبرة تباع كما تباع السلع، ارتقوا قليلا فالسيمو لايف شئنا أم أبينا أصبح عراب التجارة الاكترونية في المغرب وأصبح براند في المجتمع المغربي فلا داعي للتقليل من شخصه ومحاربته بل يجب دعمه ومساندته حتى نستفيد من تجاربه ويجب أن ندعمه وفريقة، ويجب أن نفتخر ان ليدنا رجلا مثل السمو لايف وآخرون ويجب أن نطالب بتدريس التجارة الإكترونية في المناهج العلمية، يجب أن تتبنى الدولة معاهد لتدريس وتكوين التجار الرقميون وتخلق قوانين تنظم هذا المجال الذي أصبح يتخبط في العشوائية بشكل كبير، ويجب أن نضع أيدينا مع كل من يحاول مساعدة الأخرين ودعمه فإن نجح فهذا ما نتمناه وإن فشل يجب أن نلتمس له الأعذار ولا يجب أن نحطم كل من لديه عقلية مختلفة علينا بل يجب ان نساعدة ومحاولة فهمه لربما يكون الخلاص من الفقر أو أن لديه حلا لا نعرفه، تعلموا أن تجربوا النقد البناء وأبتعدوا عن أعراض الناس فكل شخص لديه رقيب يسجل له كل كلمة يتلفظ بها ويوما ما ستتمنى أنك لم تقول كذا أو كذا وقد تندم لكن بعد فوات الأوان.
تعليقات
إرسال تعليق